ديوان عشيرة السويط

‌من رجالات آل ياسر الكرام المرحوم السيد نور السيد عزيز الياسري (1834م-1936م) هو من ابرز رجالات ثورة العشرين بل ان بيته في كربلاء شهد توقيع وثيقة الثورة العراقية الكبرى عام 1920م وتم نسف البيت من قبل قوات الاحتلال في حينها كان السيد نور كثير التهجد والعبادة وكان غنياً من مال وعقار متوارث ومن زروع اجداده وزّع بعض ماورثه على المساكين والمحتاجين من فقراء الريف وكان شغوفاً بالذرية ويتشوق لكثرتها في بيوته فتزوج من ثلاثين امرأة بعضهن من السادة وبعضهن من العوام فولدن له خمسة وعشرين ولداً!

ومن رجالاتهم أيضاً المرحوم السيد منعثر العجيل الصويط الياسري والذي كان من الشجعان ففي يوم من الأيام من عام 1955م رأى ان غازين اخذوا الابل والغنم اجمعه ولم يبقوا منه شي. فجن جنونه واحضر اسلحته وكان ابوه واخوته ذاهبين الى مدينة الحويزة العربية فأخذ خيل أصيلة من اصايل خيول عشيرة السويط واذا به يهجم عليهم ويرمي باتجاههم  بشكل مخيف وسريع من اكثر من مكان وموقع وظن الغازين بان الاعيرة النارية تاتيهم من اكثر من عشرين او ثلاثين فارس ومن شدة الرصاص المتساقط عليهم تركوا كل ما غنموه من السويط وهربوا. وبعدها ذاع صيته بين العشيره لقوته وشجاعته الفذة واخلاقه النبيلة.

ومن رجالاتهم أيضاً النسابة الشهير السيد أحمد الشريف العجيل الصويط الياسري وهو علم في الأنساب وبحر من العلوم فقد أعطاه الله من البصيرة ما يمكنه من معرفة الحق من الباطل والصحيح من المحرف وذلك بتأنيه وتمحيصه وحياديته وعدم التسرع في إطلاق الأحكام جزافاً. فهو من أحفاد جدهم عجيل الذي اشتهر عنه الكرم والجود العربي الأصيل ومقره في الكويت هو والعديد من رجال الصويط الكرام. وللسيد أحمد عدة مصادر تاريخية يعتمد ويستمد منها الأحداث التاريخية التي قام بتلخيصها واقام إستنتاجات هدفها الوصول الى الحقيقة لمعرف الفرق ما بين الأنساب الأصيلة من الدخيلة.

ومن رجالاتهم السيد علي الريسان العجيل الصويط الياسري وهو باحث اكاديمي متمرس لديه بعد نظر وحس اكاديمي دقيق من خلال بحوثه العلمية والتاريخية التي يقوم بها. فهو على الرغم من هدوه الخارجي الذي يلاحظ عليه للوهلة الأولى الى انه حاذق قوي الملاحظة وشديد على الحق ولا يخاف في الله لومة لائم. فهو من احفاد شغيب والبوشغيب معرفون عنهم بصولاتهم وجولاتهم ولديهم قرية البوسويط على الخريطة خاصة بالبوشغيب فهم عرب اشراف اقحاح ظاهر من أفعالهم ومواقفهم وتاريخهم ونسبهم الطاهر المحمدي الأصيل. ومقره هو واسرته الكريمة في الإمارات العربية المتحدة منذ عقود من الزمن.

لعشيرة السويط بيرق خاص بهم وهو باللون الأحمر ويعتليه آية قرآنية وهي بسم الله الرحمن الرحيم (فتح من الله ونصر قريب) صدق الله العلي العظيم. ويتوسطه هلال مع نجمة باللون الأبيض وأسفل منهم كتابة اسم العشيرة وهي (عشيرة آلصويط).

لبيرق عشيرة الصويط عادات وتقاليد ومواصفات وأوقات يرفع بها وهو أكبر حجماً من الراية والعلم فالراية تكون أصغر ومن بعدها يأتي حجم العلم وثم البيرق يأتي ثالثهم. وألوان البيرق لها دلالات تعبرعن عادات وتقاليد العشيرة أو القبيلة المتوارثة ولا تتغير إلا بسبب أو حدث تاريخي أو سياسي فالراية الحمراء فهي تعبر عن الخطر والإنذار واللون الأحمر يتميز عن باقي اقرأنه من الألوان فهو جاذب للنظر ويخلق توتراً عصبياً حين يتم التركيز عليه و يعطي البيرق نوع من التنبيه و عدم الإستقرار و ذلك كونه يحمل أطول تردد  (طول موجي) مما يكسبه حدة تفوق باقي الألوان، ولذا استخدم هذا اللون للتنبيه على شيء مميز.